"ينّي" تتوّج عامّها الدّراسيّ بحفل تخريج مهيب وبهيج

احتضنت مدرسة "ينّي" الثّانويّة، مساء السّبت، 8/6/2024، احتفال تخريج الفوج الحادي والسّبعين، بحضور عدد كبير من أهالي الخرّيجين، والمعلّمين المتقاعدين، والضّيوف من عدد من القرى المجاورة، وممثّلي المؤسّسات التّعليميّة والتّربويّة في القرية، وبعض رجال الدّين، وعدد من أعضاء وموظّفي السّلطة المحليّة.

افتُتح الاحتفال بدخول موكب الخرّيجين الّذي يتألّف من سبع شُعب لشريحة الثّواني عشر تضمّ 193 خرّيجًا. تلاهم عريف الاحتفال، المربّي إياد الحاج، فقدّم مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري، الّذي عدّد نشاطات المدرسة البارزة في هذا العام الدّراسيّ، كما ثبّت عددًا من الإنجازات الّتي تستحقّ النّشر بسبب أهميّتها: "ففي هذا العام الدّراسيّ تبلغ نسبة استحقاق البجروت 86%، وهي نسبة قياسيّة غير مسبوقة في تاريخ المدرسة، وما يزيد من أهميّة هذه النّسبة هو كون المدرسة غير انتقائيّة. وفي هذا العام الدّراسيّ أيضًا، أصبح جميع معلّمي المدرسة حاصلين على اللّقب الثّاني، وأضحى خمسة منهم حاصلين على اللّقب الثّالث، وذلك بعد انضمام د. دعاء بصل إلى الزّملاء الأربعة الّذين سبقوها؛ وقبل أيّام فقط، تمّ نشر نتائج امتحان البسيوخومتري الأخير، وظهر أنّ عشرين طالبًا وخرّيجًا من مدرستنا حصلوا على علامات فوق ال 600 بكثير؛ وهناك الكثير من الإنجازات الّتي نشرناها تباعًا على صفحة المدرسة، أدعو الجمهور لمراجعتها لأنّ المقام يضيق عن ذكرها كلّها".

تلاه رئيس المجلس المحلّيّ، السّيد عصام شحادة، الّذي أعلن عن رصد مبلغ 350 ألف شاقل لصيانة المدرسة، وتحديث أثاثها، تحضيرًا للعام الدّراسيّ القادم؛ كما عبّر عن التزام إدارته بمتابعة عمل مدرسة "ينّي" وإيلاء هذا الهدف عناية خاصّة، خلال هذه الدّورة البلديّة؛ كما أعلن عن دعمه الكامل لنضال المعلّمين الّذين يستحقّون أفضل شروط العمل، وعن التزام إدارته بتسديد رواتب المعلّمين حتّى الخامس من كلّ شهر؛ وفي النّهاية بارك للخرّيجين وللمحتفلين بعيد الأضحى المبارك الّذي يحلّ في الأسبوع القادم.

أعقبه رئيس لجنة أولياء الأمور، المحامي صفوان طرباني الّذي بدا في غاية التّأثر كون ابنه وابنة أخيه من ضمن فوج الخرّيجين، وشارك الجمهور بمشاعره الّتي اختلط فيها الفرح والبهجة والفخر والاعتزاز والتّقدير والعرفان، وقدّم شكره لطاقم المعلّمين المخلصين الّذين وفّروا كلّ الشّروط الضّروريّة للوصول إلى هذه اللّحظة.

بعده قدّم عدد من طلّاب المدرسة وصلة غنائيّة، وهم: جويل جريس، جولين خيّاط، إيلي مطانس ونيكول موسى؛ وقد قدّموا أغنيتين: "أنا صار لازم ودّعكن"، "يا قصص عم تكتب أسامينا"، موسيقا وتوزيع: عادل داود، "أستوديو مزاج"، وقد حالت الحالة الصّحيّة للمعلّمة روزان بولس دون مرافقة الطّلّاب في أداء الفقرة.

ثمّ تحدّث بروفيسور نعيم شحادة، رئيس جمعيّة أصدقاء مدرسة "ينّي"، فأكّد على أهميّة المرحلة الّتي ينهيها الطّلّاب، كما شدّد على القيم الّتي ذوّتها الخرّيجون فأصبحت جزءًا منهم، ودعاهم إلى التّمسك بها، وإلى الالتزام بمضامينها كلّ العمر، وقام بإفادة الحاضرين من تجربته الشّخصيّة المكلّلة بالنّجاحات، هذه التّجربة الّتي استرشدت بهذه القيم على طول المسيرة المباركة.

واختتمت الكلمات رئيسة مجلس الطّلّاب، الخرّيجة لينا صايغ التّي تحدّثت عمّا اكتسبته كطالبة في صرح "ينّي" على مدى السّنوات الثّلاث، ونقلت هذه المكتسبات إلى الجمهور، وقد عبّرت عن عميق تقديرها واحترامها وامتنانها لمدرسة "ينّي" بمربّيها ومعلّميها لكلّ ما قدّمته لجيلها من الطّلّاب، وباركت لزملائها بهذا التّخريج.

وبعد ذلك جرى توزيع الشّهادات على الخرّيجين، مع هديّة لكلّ منهم مقدّمة من رئيس المجلس المحلّيّ، السّيّد عصام شحادة. واختتمت هذه الفقرة بإلقاء القبّعات على أنغام الموسيقا وسط أجواء معطّرة بالبهجة والمباركات، والتّهاني، وباقات الورد، والابتسامات، والاحتضانات.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم